19 - 23 حزيران 2015 | الاصدار رقم 98
- أطلقت الأونروا حملتها العالمية المسماة #SOS4Gaza"ساعدو غزة"، وذلك بالتزامن مع بداية شهر رمضان. وتصور الحملة سبعة أطفال من مخيم الشاطئ بمدينة غزة يضعون رسائل يعبرون فيها عن آمالهم وأحلامهم في قنينات يقومون برميها في البحر. وقد كان بطل الحملة هو سفير الأونروا الأقليمي للنوايا الحسنة للشباب، نجم برنامج أراب آيدول، محمد عساف. وترتكز الحملة حول فيلم يصور الأطفال في غزة أمام خلفية من الدمار الذي سببه الصراع الأخير. وتنطلق الحملة إلى العالم برسالة الأمل والخير خلال شهر رمضان لأجل التبرع لبرنامج التعليم بالأونروا في غزة. ويمكن شراء قنينة يدوية الصنع، ومشغولة بأحد معامل مدينة الخليل، عن طريق الانترنت، وكل واحدة من هذه القنينات تحتوى على رسوم حقيقية بأيدي الأطفال في غزة. وقد قامت الأونروا بتنظيم عمل أكثر من 500 رسمة أصلية بأيدي أطفال من مختلف مناطق قطاع غزة. و"موقع الهبوط"الخاص بالحملة يتضمن كذلك معلومات عن خلفية الأطفال السبعة الذين شاركوا في الفيلم، وكذلك عن ملامح "من خلف الكواليس"، من ضمنها زيارة من قبل المفوض العام السيد بيير كرينبول لمخيم الشاطئ.
- خلال العشرة أيام الأولى من شهر رمضان الكريم، قامت الأونروا بتوزيع حصص وجبات طعام السحور على ما يقرب من 2,000 عائلة فقيرة من خلال 12 مركزا للتوزيع في جميع مناطق قطاع غزة. والسحور هى آخر وجبة يتناولها المسلمون في ساعات الصباح الباكر قبل بداية الصيام اليومي. وتحتوى السلال الغذائية على عناصر تتنوع بين العصير، والمربي، والجبنة، والشاى، والفاصولياء، واللحم، حيث ستقوم بتوفير السعرات الحرارية اللازمة خلال ساعات الصيام حتى حلول موعد الافطار، وهى الوجبة المسائية التي يتم تناولها بعد غروب الشمس. والعائلات التي ستقوم بتلقي هذه المعونة الغذائية هي من المصنفة حالتها كفقر مدقع، أي الأسر التي تعيش على ما دون 1.5 دولار يوميا للشخص الواحد. وقد أمكن توزيع هذه الحصص الغذائية بفضل مساهمة سخية بقيمة 200,000 دولار من قبل الإغاثة الاسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية. وفي الوقت التي ستقوم فيه هذه المساهمة من الإغاثة الإسلامية بالولايات المتحدة الامريكية بتوفير الدعم اللازم بشكل طارئ للاجئين الفلسطينيين، فإن العجز المالي للموازنة العامة للأونروا ما زال يقف عند 101 مليون دولار.
- لا زالت قضية العنف المبني على النوع الاجتماعى في غزة تشكل مصدرا للإنشغال لدى الأونروا. وحاليا، تشارك الأونروا في مجموعة العمل الفرعية الخاصة بالعنف المبني على النوع الاجتماعي، وهي تضم عدة وكالات بالإضافة إلى منظمات غير حكومية محلية ودولية، والتي تقوم بالإجتماع بشكل شهري بغرض تدعيم أساليب العمل متعددة القطاعات لأجل الحماية من ذلك النوع من العنف والتعامل معه. ولدي الأونروا توثيق لحالات عنف مبنية على النوع الإجتماعى من خلال 21 مركزا "للكشف لمرة واحدة"الموجودة داخل كل مركز رعاية صحية تابع للأونروا، حيث تقوم هناك طواقم مدربة بالفحص وتقديم الخدمات للذين مروا بحالات العنف الاجتماعي. وعلى مر السنوات، زاد بشكل مستمر عدد الحالات التي تم الكشف عنها بواسطة مقدمي الخدمة لدى الأونروا، وعلى الرغم من ذلك فإن نسبة بسيطة من هؤلاء يطلبون المساعدة. وفي الفترة من يناير وحتى مايو 2015، قامت مراكز الرعاية الصحية التابعة للأونروا بالكشف عما مجموعه 533 حالة تم التبليغ عن 92 في المائة منها من قبل إناث، و 8 في المائة من قبل ذكور. وفي 62 في المائة من هذه الحالات تم تحديد الزوج كمرتكب للإعتداء، وفي 83 في المائة من هذه الحالات تم التبليغ عن حالات إعتداء نفسي أو وجداني، وفي 27 في المائة من هذه الحالات وقع إعتداء جسدي. ونسبة 9 في المائة من الذين مروا بتلك الخبرة هم ممن تقل أعمارهم عن 18 عاما. وبحسب تقرير صدر في عام 2012 من قبل مؤسسة "بالثينك"في غزة، فإن العنف المنزلي في غزة هو في تصاعد، وأن هذا له علاقة بتردي الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية والوضع السياسي الذي يواجهه المجتمع. وتثبت بيانات الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء لعام 2011 المعدلات العالية من العنف المنزلي، فبحسب الجهاز مرت 37 في المائة من النساء المتزوجات في غزة بحالات عنف بدني وجنسي على أيدي أزواجهن خلال الإثنا عشر شهرا السابقة لصدور التقرير. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر من 600,000 طفل ينشأون في بيوت يشيع فيها العنف ضد النساء.
- لا زالت الأونروا تقوم بإستقبال وفود عالية المستوى كجهد يسعى إلى تبيان الوضع الي يعيشه اللاجئون الفلسطينون في غزة لأعضاء تلك الوفود. ففي 21 يونيو، تم استقبال وفد من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي. وقد قامت الأونروا بإصطحاب أعضاء الوفد إلى منطقة الشجاعية، شرق مدينة غزة، المتأثرة بشدة، حيث قاموا هناك باللقاء مع أسرة لاجئة، وقاموا كذلك بزيارة لأحد مراكز الرعاية الصحية التابعة للأونروا في مدينة خانيونس. هذا وكان قد تم التوقيع على اتفاق للتعاون بين الأونروا والوكالة اليابانية المذكورة في أغسطس من العام 2011. ونطاقات التعاون الرحبة مع الوكالة اليابانية تشمل تطوير المخيمات، والدعم التقني فيما يتعلق بالطاقة المتجددة وكفائة الطاقة، بالإضافة إلى دعم المراكز الصحية للأونروا.
- قام المفوض العام السيد بيير كرينبول في 18 يونيو بإرسال رسالة تحيته الرمضانية لزملائه من العاملين بالأونروا. وقد أكد المفوض العام في رسالته لهذه السنة على أن اللاجئين الفلسطينيين يواجهون أشد الأزمات والتهديدات خلال عقود، مع ما يصحبه هذا من الإحتلال، والحصار، وتأثيرات الصراع، والعنف، والدمار، والبؤس". وقد أقر بالمخاوف التي عبر عنها زملائه من العاملين بالأونروا حول إجرائات التقشف وتأثير العجز المالي الشديد على حياة الكثير من اللاجئين الذين هم بحاجة إلى المساعدة، ورغم هذا، كما تابع قائلا، فلقد "لقد عاني اللاجئون الفلسطينيون الكثير جدا من المصاعب إلا أنهم لم يستسلموا"، وأضاف: "ونفس الشي ينطبق على الأونروا، فلن نستسلم". وقام السيد كرينبول بتوجيه الشكر لجميع موظفي الأونروا لإخلاصهم ونشاطهم، كما أكد على أهمية الحفاظ على ثقافة الحوار والشراكة لكي يمكن التغلب على التحديات المشتركة.
قام مدير عمليات الأونروا في غزة، السيد روبرت تيرنر، بزيارة لمدينة أنقرة، بتركيا، يومي 17 و 18 يونيو. وقام السيد تيرنر باللقاء مع عدة ممثلين عن كل من وزارة الشؤون الخارجية، ورئاسة الإدارة التركية للأزمات والطوارئ، بالإضافة إلى الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا)، حيث قام السيد تيرنر بتقديم إيجاز لهم عن الوضع في غزة وعن الاستجابة الانسانية للأونروا هناك، بما فيها استجابة الإيواء الطارئ، بالإضافة إلى العجز المالي الذي تواجهه الأونروا والذي من الممكن أن يؤثر بشكل قوي على حياة اللاجئين الفلسطينيين في غزة .
- آخر المستجدات الخاصة بالإسكان:
- منذ البدء بإستجابتها حاجة الايواء الطارئ في العام 2014، قامت الأونروا بتوزيع ما يفوق 111.2 مليون دولار (لا تشمل تكاليف دعم البرامج) على عائلات فلسطينية لاجئة تضررت بيوتها أو دمرت خلال صراع صيف 2014. وخلال الفترة التي يغطيها التقرير، تم توفير مبلغ 11.25 مليون دولار كتمويل للدفعات الأولى (11,850 دولار) والثانية (11.23 مليون دولار) من إعانة دفع بدلات الإيجار للعام 2015، وتم توفير مبلغ 7,500 دولار لمنح إعادة الادماج (وقدرها 500 دولار) للمساعدة لتعويض ما تم فقده من السلع المنزلية. وقد وصل مبلغ 11.25 مليون دولار إلى عدد 8,646 عائلة لاجئة في أنحاء قطاع غزة. وقد حصلت هذه العائلات على هذه المدفوعات يوم 23 يونيو عن طريق البنوك المحلية في قطاع غزة. وبصرف هذه المدفوعات تتمكن الوكالة من إعطاء الدفعات الأولى والثانية (للفترة من يناير وحتى يوليو) لإعانات دفع بدلات الإيجار لجميع من تبقي من العائلات اللاجئة المستحقة. وقد أمكن صرف دفعات المساعدة النقدية للمساكن الانتقالية لهذا الاسبوع بفضل منح مالية قدمت من اليابان، وألمانيا، وأستراليا، ومكتب المفوضية الأوروبية للمساعدة الإنسانية والحماية المدنية.
حتى هذا التاريخ، تمكنت أكثر من 60,000 عائلة فلسطينينة لاجئة (ما يمثل نصف عدد الحالات تقريبا) من استكمال عمل إصلاح الأضرار الجزئية في منازلهم المتضررة بفضل منحة قدمت لهم عبر الأونروا، وقامت 290 عائلة بإستكمال إصلاح مساكنها المتضررة بشدة. وقد حصلت حتى الآن أكثر من 11,653 عائلة على دفعات بدل الايجارات التي تغطي الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر 2014.
تم التعهد بمبلغ 216 مليون دولار لدعم برنامج الأونروا للإيواء الطارئ اللازم له مبلغ 720 مليون دولار، مما يترك عجزا بمقدار 504 مليون دولار.
بسبب النقص في التمويل، لا زالت 50,839 عائلة لم تقم بإستلام الدفعة الأولى من تكاليف أعمال الإصلاح في منازلها، ولم تقم 7,698 بإستلام الدفعة الثانية لمتابعة أعمال الاصلاح في منازلهم. ولا زالت 693 عائلة لاجئة بإنتظار دفعة إعانة دفع بدلات الايجار للفترة من سبتمبر إلى ديسمبر 2014. ولم تقم 4,655 عائلة بإستلام منحة الادماج التي قدرها 500 دولار لمساعدتهم في تعويض ما فقدوه من السلع المنزلية. وقد قامت الأونروا بفرز جميع هذه الحالات وحصلت على الموافقات عن طريق آلية إعادة إعمار غزة، وبمجرد أن يتوفر التمويل، ستقوم الوكالة فورا بصرف الدعم المالي اللازم بشدة.
بعد ما يقرب من السنة منذ بداية الصراع الصيف الماضي، وما يقرب من ثمانية أشهر على وقف إطلاق النار، لم يتم إعادة بناء منزل واحد من تلك التي دمرت كليا في غزة. وحتى يوم 22 يونيو، استوثق مهندسوا الأونروا من أن 138,508 منزلا للاجئين فلسطينيين تأثرت بالإعمال العدائية ليوليو وأغسطس، وأن 9,117 من تلك المنازل تعرضت للدمار الكلي. وبالإضافة إلى ذلك، تعرض 4,939 منزلا لأضرار شديدة، و 3,635 لأضرار بالغة، و120,817 لأضرار جزئية. وبينما لا زالت الأونروا في حوار مع المانحين المهتمين بتمويل إعادة الإعمار، فإن ما حصلت عليه من التمويل لا يكفي إلا لإعادة بناء 200 من أصل 9,117 منزل تعرض للدمار الكلي. وقد تم تحديد العائلات التي ستستفيد من المائتي حالة الأولى تلك لإعادة البناء، وقامت 85 من هذه العائلات بتجهيز تصاريح وتصاميم البناء الخاصة بها .
- في 17 يونيو، قامت الأونروا بإغلاق مركزي التجمع المتبقيين التابعين لها. وعلى مدى ثمانية أشهر عقب وقف إطلاق النار، قدمت الأونروا الدعم للعائلات التي لم تتمكن من الانتقال إلى حلول سكن بديلة، وقامت الأونروا في الوقت نفسه بالعمل من أجل التعافي المبكر من خلال صرف دفعات مالية كإعانة لدفع الايجارات، أو للقيام بعمل إصلاحات في الأملاك المتضررة، وذلك لتمكين العائلات من العثور على خيارات إيواء أكثر كرامة خارج المباني المدرسية. وحيث أن العائلات كانت تقوم بإتخاذ أماكن سكن بديلة حال قيامها بالحصول على المساعدة المالية من الأونروا، فقد ظل عدد النازحين في مراكز التجمع يتناقص بإستمرار، مما كان يسمح بشكل مستمر بإعادة المزيد من المباني المدرسية للغرض الذي وجدت من أجله، بعد القيام بفحوصات للسلامة والخلو من الأضرار، والتي سهلت لطواقم الصيانة والتعليم العودة لممارسة أعمالهم المعتادة في تلك المدارس. وخلال أحد عشر شهرا من النزوح، فإن استخدام المدارس من قبل النازحين الداخليين أدي إلى ضغط متزايد على الطلاب، والمعلمين، وبرنامج التعليم، حيث أن عددا كبيرا من المدارس عملت لفترتين، بل لثلاث فترات، للتعويض عن عدم توفر المباني الدراسية. وتقوم الأونروا حاليا بإجراء أعمال صيانة لتجهيز المرافق المدرسية للسنة الدراسية القادمة، والتي ستبدأ في 23 أغسطس 2015.
- فى 18 يونيو، وفي نهاية مهمة له لتقييم تطورات الحالة الإقتصادية في الضفة الغربية وغزة، صرح وفد من صندوق النقد الدولي بأن "النشاط الإقتصادي ضعيف وغير كاف لإيجاد فرص عمل مناسبة". وفيما يخص غزة، لاحظ زيادة بطيئة في النمو سببها إعادة إحياء أعمال إعادة الإعمار المدعومة من قبل المانحين، إلا أنه ورغم ذلك فقد بقيت نسبة البطالة مرتفعة. وبحسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، فإن معدل البطالة للربع الأول من العام 2015 وصل إلى 41.6 في المائة، بإنخفاض طفيف عن ربع السنة الذي سبقه ( كانت النسبة 42.8 في المائة)، إلا أنه ما زال المعدل الأعلى عالميا. وبالنسبة للاجئين الفلسطينيين عموما، فقد وصلت النسبة إلى 42 في المائة، وبالنسبة للشباب من اللاجئين فقد كانت النسبة 67.2 في المائة للثلاثة أشهر الأولى من العام 2015، وهذا أيضا بحسب بيانات الجهاز الفلسطيني المركزي للإحصاء. أما التبادل التجارى، فلا زال غير موجود تقريبا في قطاع غزة. فبحسب مركز التجارة الفلسطيني، فإن التخفيف من القيود على الصادرات بين غزة والضفة الغربية في نوفمبر 2014 والضفة الغربية وإسرائيل في مارس 2015 تبقي محدودة: فليس مسموحا لجميع الصناعات بالتصدير، إلا سلع محددة (تكون في الغالب الخضراوات حصرا)، والكميات تكون محددة بحصص تحددها اسرائيل مسبقا (250 طنا في الشهر). ومعدل ما خرج من البضائع من غزة منذ التخفيف الجزئي من القيود على التصدير في نوفمبر 2014 يعادل حمولة 79 شاحنة شهريا، وهذا يمثل نسبة 7 في المائة فقط من الصادرات الشهرية للربع الأول من العام 2007، قبل فرض الحصار.
يوم الأثنين 22 يونيو، أعلنت لجنة الأمم المتحدة المستقلة للتحقيق في صراع غزة 2014 عن إطلاق تقريرها عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في سياق العمليات العسكرية التي جرت الصيف الماضي. وبحسب التقرير، فقد تمكنت اللجنة من جمع معلومات جوهرية تشير إلى انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وللقانون الدولي لحقوق الانسان من قبل إسرائيل ومن قبل مجموعات فلسطينية مسلحة". وفي بعض الحالات، يمكن أن ترقي هذه الانتهاكات إلى جرائم حرب. وتحث اللجنة جميع الأطراف الواردة في التقرير بضمان عملية المحاسبة. وأعتمد هذا التقرير الذي يتكون من 217 صفحة على 280 مقابلة مع ضحايا وشهود، وعلى 500 شهادة مكتوبة، بالإضافة للمعلومات المتاحة بشكل عام. وقد لقي التقرير إهتماما واسعا من قبل وسائل الإعلام، فبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فمن المتوقع أن يكون هذا التقرير بمثابة خارطة طريق بالنسبة لتحقيق في جرائم حرب محتملة يجريه الآن فعلا المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية .
نظرة عامة
بيئة العمل: الوتيرة البطيئة لعملية إعادة الاعمار مع حالة الفقر المتزايدة، والإرتفاع المقلق لمعدلات البطالة، والإعتماد على المعونة الانسانية تقود إلى الشعور متنام بالإحباط في غزة، زاده مؤخرا تقارير إعلامية تضمنت أن رئيس الوزراء السيد رامي الحمد الله وحكومة التوافق الوطني التي يرأسها والتي تشكلت في 2 يونيو 2014 من المحتمل أن تكون قد تقدمت بإستقالتها بحلول 17 يونيو، أو أنها ستقوم بتقديم الإستقالة خلال الاسابيع القادمة. وأوردت وسائل إعلام أيضا أن حماس تقوم بحوارات غير مباشرة من خلال قنوات عربية وأوروبية مع إسرائيل لتدعيم هدنة طويلة الأمد في قطاع غزة، مما يعزز المخاوف من حدوث إنقسام بين غزة والضفة الغربية.
بقي معبر رفح مفتوحا بشكل جزئ خلال الفترة التي يغطيها التقرير. وبحسب أنباء جديدة، فقد سمحت مصر بعبور شاحنات تحمل مواد البناء لمشروع المعونة القطرية في غزة.
في 20 يونيو، أقدم شاب فلسطيني ذو 25 عاما من العمر على الانتحار في خانيونس. وبحسب مقال نشرته شبكة فلسطين للأنباء، فقد زادت معدلات الإنتحار في غزة بسبب الوضع الاقتصادي والإجتماعي والنفسي المتردي. ويتحدث مستشفى الشفاء في مدينة غزة، بحسب ما يورد المقال، عن إستقبال حالة انتحار واحدة على الأقل كل يوم.
وتم كذلك ورود أنباء عن حوادث عنف مجتمعي خلال الفترة التي يغطيها التقرير. ففي 19 يونيو، أدى حدوث نزاع عائلي إلى إصابة ثمانية بجراح بسبب قنبلة يدوية تم إلقائها خلال التعارك.
عدد التظاهرات تناقص خلال الفترة التي يغطيها التقرير، ويرجع السبب فى الغالب إلى بداية شهر رمضان الكريم. ولا زال هناك متظاهرون ضد التقليصات المتوقعة في خدمات الأونروا أو للمطالبة بإطلاق سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية .
استجابة الأونروا
عائلة لاجئة تنتقل إلى خارج مركز الايواء بمساعدة الأونروا
قبل أسابيع قليلة، وفي بداية يونيو 2015، تلقت ريمة فاضل المصري وأسرتها إعانة دفع الايجار من الأونروا وتمكنوا من استئجار منزل بعد أن مكثوا لأكثر من ثمانية أشهر في أحد مراكز التجمع التابعة للأونروا في جباليا، شمال قطاع غزة.
"رغم أن هذا ليس منزلي، إلا أنني أشعر بالراحة الشديدة. أخيرا تمكنا جميعا من الاجتماع مع بعضنا أخيرا، وكذلك فقد تغير كثيرا سلوك أبنائي، فهم الآن أكثر هدوئا"، هكذا تصف ريمة الأمر، وهي تجلس على أرضية منزلها ذو الثلاث غرف في جباليا يحط بها أبناءها العشرة الذي يبلغ أصغرهم من العمر 19 شهرا فقط.
كانت ريمة فاضل المصري وعائلتها مضطرين للهروب من منزلهم في بيت حانون شمال غزة خلال صراع الصيف الأخير بسبب القصف المدفعي الكثيف على الحي الذي يسكنون فيه. وتحكي ريمة عن هروب عائلتها وتقول: "لقد كنا نجري إلى الشارع، ولم نأخذ أي شئ معنا، وبقينا نمشي إلى أن وصلنا إلى منطقة الشيخ زايد، وتابعنا بعدها إلى أن وصلنا إلى ميدان الجندي المجهول، ومنه إلى مستشفي الشفاء في مدينة غزة. كل ما كنا نبحث عنه هو مكان آمن". وفي النهاية، وجدت عائلة المصري الملاذ في أحد مدارس الأونروا في جباليا كانت محددة للإستخدام كمأوى طارئ.
وفي تلك الأثناء، تعرض منزلهم للدمار بشكل كلي خلال الصراع. وتتذكر ريمة زيارتها لبيتها المدمر خلال إحدى فترات وقف إطلاق النار وتقول: "لم أستطع أن أتعرف المنزل الخاص بي، لم أستطع أن أميز الشوارع، لقد كان الركام في كل مكان، لقد كان الدمار في كل مكان".
لقد كان تجمع أسرة كبيرة مثل هذه في أحد مراكز التجمع أمرا صعبا، فقد "كانت الحياة لا تطاق"بسبب الإزدحام الشديد والإفتقاد إلى الخصوصية، كما تقول ريمة، والتي تضيف قائلة: "أبني محمد أعتاد على البكاء ليلا ونهارا، لقد شعر بالحزن الشديد من وجوده في المدرسة، فبالنسبة له فإنها كانت مدرسة وتم بنائها لهذا الغرض فقط، وكل ما أراده في ذلك الوقت هو العودة إلى المنزل".
ولهذا السبب، فإن ريمة مسرورة جدا لتمكنها من قضاء شهر رمضان في مكان مختلف، أو كما تصف الأمر قائلة: "في منزل حقيقي، كعائلة طبيعية، نستطيع أن نستقبل الأقارب والأصدقاء، شئ كنا نفتقده فعلا داخل مركز التجمع".
ورغم شعور العائلة بالإمتنان، إلا أنها قلقة أيضا من أن الأونروا لن تتمكن من الإستمرار في تقديم الدعم لهم عن طريق إعانات دفع الإيجار، وأنهم سيعودوا مرة أخرى بلا مأوى لأنهم لا يقدرون على دفع الإيجار بدون المساعدة التي تقدمها لهم الأونروا. وبالإضافة إلى ذلك، فلا تزال عائلة المصري غير قادرة على البدء بإعادة بناء منزلها؛ وحتى اللحظة، لم يتم إعادة بناء منزل واحد من تلك التي دمرت بشكل كلي في غزة.
تقول ريمة: "كل ما أتمناه هو أن أستعيد بيتي، وأن أستقر مجددا".
ملخص الحوادث الرئيسية
قامت القوات الاسرائيلية، وبشكل شبه يومي، بإطلاق النار على مزارعين فلسطينيين قرب السياج الأمني وعلى قوارب لصيادين فلسطينيين. وفي 19 يونيو، أصيب فلسطيني عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار بإتجاهه في المنطقة الوسطي بقطاع غزة.
وفي 16 يونيو، أطلق مسلحون صاروخا تجريبيا بإتجاه البحر. وفي 17 يونيو، أطلق مسلحون صاروخا تجريبيا واحدا تجاه البحر، وصاروخا آخر بإتجاه إسرائيل لم يكمل طريقه وسقط داخل مناطق فلسطينية. وفي 19 يونيو، أطلق مسلحون صاروخين تجريبيين بإتجاه البحر.
في 18 يونيو، دخلت أربعة جرافات إسرائيلية لحوالي 100 متر داخل قطاع غزة وقامت بعملية تمشيط.
الاحتياجات التمويلية
تم التعهد ب 216 مليون دولار أمريكي لدعم برنامج الأونروا للإيواء الطارئ، والذي يلزمه ما مجموعه 720 مليون دولار أمريكي، ما يترك عجزاً حالياً بقيمة 504 مليون دولار أمريكي.
بحسب ما ورد في النداء الطارئ للأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تسعى الوكالة إلى الحصول على 366.6 مليون دولار أمريكي لعملياتها الطارئة في قطاع غزة لعام 2015، بما في ذلك 127 مليون دولار أمريكي للإيواء الطارئ، إصلاح وإدارة مراكز التجمع، و105.6 مليون دولار أمريكي للمعونات الغذائية الطارئة، و68.6 مليون دولار أمريكي لبرنامج النقد مقابل العمل الطارئ. يمكنكم الإطلاع على المزيد من المعلوماتهنا.
المعابر
- فتح معبر رفح ممن 16 إلى 19 يونيو في كلا الإتجاهين، وأغلق المعبر من 20 إلى 22 يونيو.
- خلال فترة التقرير، فتح معبر ايريز مفتوحا لحاملى بطاقة الهوية الوطنية (الحالات الإنسانية، الحالات الطبية، التجار، موظفو الأمم المتحدة)، وللموظفين الدوليين من 16 إلى 18 يونيو، ومن 21 إلى 22 يونيو. وفي 19 يونيو، فتح معبر إيريز للمشاة فقط. وأغلق المعبر في 20 يونيو.
- فتح معبر كيريم شالوم بين يومي 16 و 18 يونيو، وبين يومي 21 و 23 يونيو. وأغلق يومي 19 يونيو.