إن التبرع السخي من دولة الإمارات العربية المتحدة يحدث فرقا حقيقيا بالنسبة للاجئي فلسطين في سورية في الوقت الذي يحتفلون فيه بشهر رمضان المبارك لهذا العام.
وقد قامت الإمارات العربية المتحدة في عام 2014 بالتبرع بمبلغ 15 مليون دولار لبرنامج المعونة الغذائية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) في سورية. وفي الوقت الذي عمل فيه هذا التبرع الإماراتي على تقديم دعم يحتاجه لاجئو فلسطين بشكل ماس، فإن العجز الذي تعاني منه الموازنة العامة للأونروا لا يزال يبلغ 101 مليون دولار.
وقد ساهم التمويل الإماراتي في تقديم الجولة الأخيرة من المعونة الغذائية لعام 2014 وعدة جولات أخرى من هذه المعونة في عام 2015. وبالإجمال، فقد ساعد الدعم الإماراتي الأونروا على توزيع 146,282 طردا عائليا غذائيا في سورية.
ولدى حديثه عن هذا التبرع، قال مايكل كينجزلي-نياناه مدير شؤون الأونروا في سورية بأن "المعونة الغذائية تحدث فرقا حاسما في حياة لاجئي فلسطين الذين عانت مواردهم من الدمار جراء أربع سنوات من النزاع الوحشي". وأضاف كينجزلي-نياناه بالقول أن "الأونروا ممتنة لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها المستمر والذي يمكن الاعتماد عليه. إن لهذا التبرع معنى خاصا خلال شهر رمضان الذي تجتمع فيه العائلة سويا للإفطار من صومها والذي يرتبط فيه الصيام بمفهوم العطاء".
إن المحتويات المتوفرة في طرد الأونروا الغذائي، والتي تشمل الأرز والعدس واللحوم المعلبة والحلاوة، يمكنها أن تساعد في تزويد المنتفعين بالمكونات الأساسية لوجبة إفطار مغذية. ويوفر كل طرد للمنتفعين 700 سعر حراري لكل شخص يوميا وعلى مدار شهر كامل. وجنبا إلى جنب المعونة النقدية، فإن الأونروا تسعى إلى ضمان أن يتمكن أفراد العائلة من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم التغذوية اليومية.
والأونروا ممتنة للدعم المستمر الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة وللتبرعات السخية التي تقدمها. ففي عام 2014، كانت الإمارات العربية المتحدة ثالث أكبر مانح للمناشدة الطارئة من أجل سورية وساهمت بأكثر من 53% من إجمالي تمويل المعونة الغذائية التي تم تسلمها في عام 2014.