23 - 30 حزيران | الإصدار رقم 99
- إعادة البناء للمنازل المدمرة بالكامل في قطاع غزة سيبدأ العمل فيه خلال بضعة أيام، وذلك كأتفاق بين الأطراف المشاركة في آلية إعمار غزة (حكومتا فلسطين وإسرائيل) توصلتا به إلى قناة رابعة لإعادة الإعمار تسمي "قناة المساكن". في بداية الأمر، كانت آلية إعمار غزة مكونة من ثلاث قنوات: 1) إصلاح المساكن والأملاك المتضررة، 2) الأعمال الكبري في القطاعين العام والخاص، 3) المشاريع والأعمال التابعة للأمم المتحدة. ولأجل برنامجها للمساعدة على الإصلاح الذاتي للمساكن، تعتمد الأونروا على القناة الأولى من إعادة الإعمار (قناة إصلاح المساكن) وهي القناة التي تسمح للعائلات بالحصول على المواد ثنائية الاستخدام لأجل إصلاح المنازل ذات الإضرار الجزئية والبالغة والشديدة. وأحد العناصر الأساسية في آلية إعادة الإعمار هو مشروع وحدة الرقابة على المواد، والذي يقوده مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط التابع للأمم المتحدة بالنيابة عن الأمم المتحدة وحكومة فلسطين. ويقوم مكتب الأمم المتحدة بتقديم الدعم الإداري لوحدة الرقابة على المواد. والمفاوضات بخصوص قناة رابعة خاصة بالمساكن أثبتت نجاحها الآن. وهذ يعني أن العائلات يمكنها حاليا البدء في إعادة بناء بيوتها بمجرد أن يتم الإنتهاء من التحقق من حالتهم من خلال النظام المذكور، كما يمكن للأونروا أن تقوم بتسليم الدفعات المالية. وعن طريق تمويل تم الحصول عليه من قبل الحكومة الألمانية، تمكنت الأونروا من دعم 200 عائلة لأجل إعادة بناء بيوتها المدمرة كليا. وقد استطاعت 86 من هذه العائلات تجهيز تصاميم البناء وتصاريح البناء الخاصة بها. وخلال الفترة التي يغطيها التقرير، تم إرسال قائمة تضم 86 عائلة إلى وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية لكي يتم تحميل أسمائها في قاعدة البيانات الموجودة على الإنترنت الخاصة بآلية إعادة إعمار غزة.
- خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير، قامت الأونروا بالتوقيع على ما قيمته 13 مليون دولار من عقود البناء مع 8 مقاولين مختلفين من غزة. والمشاريع الإنشائية هذه تشمل إنشاء خمس مباني مدرسية: ثلاثة في غزة، وواحدة في خانيوس وأخرى في رفح، ومركز صحي بخانيونس، بالإضافة إلى أعمال تجديد في العديد من المباني المدرسية في شمال غزة ورفح.
- تقوم الأونروا حاليا بالإشراف على تدريب على مهارات التحدث والاستماع باللغة الإنجليزية لطلاب وطالبات من الصف الثامن. ويقام التدريب في تسعة من مدارس الأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة. وبهذه المبادرة تقوم الأونروا بتقديم الدعم للطلاب المتفوقين. وقد بدأ هذا التدريب في 8 يونيو، ويستهدف 300 طالبا من أنحاء قطاع غزة ممن يرغبون في تطوير مهارات التحدث لديهم وإكتساب الثقة في إستخدام اللغة الانجليزية كلغة أجنبية. وسيتم تدريس المشاركين بواسطة 63 مدرسا متطوعا يعملون مع الطلاب لثلاث مرات أسبوعيا لما مجموعه 30 إلى 35 ساعة، وفي فصول مستقلة لكل من الذكور والإناث.
- تواجه الأونروا أشد أزماتها المالية على مدار عمرها الممتد لخمسة وستين عاما من خدمة اللاجئين الفلسطينيينن. فحاليا تعاني الأونروا من عجز مالي في خدماتها الأساسية بمقدار 101 مليون دولار. وفي هذ السياق، أصدرت الأونرا التصريحين التاليين:
- سيتم الإستغناء عن 85 في المائة من الموظفين الدوليين في عملية تتم على مراحل تستمر حتى نهاية سبتمبر، و 35 في المائة منهم ستنتهي عقودهم خلال الأسابيع الأربعة القادمة، و50 في المائة منهم ستنتهي عقودهم في 30 سبتمبر بدون إمكانية للتمديد أو التجديد.
- طرح نظام التقاعد الإختياري المبكر، والذي يوفر لمن تنطبق عليه الشروط من موظفي الأونروا الخيار لترك العمل في الوكالة قبل بلوغ سن التقاعد.
هذه المبادرات، والتي تأتي كأستجابة للوضع المالي السيء التي تواجهه الوكالة، تتجاوز مجرد كونها إجراءات تقشف، وهي جزء من سلسلة من الخطوات للحد من التكاليف الداخلية في الوقت الذي يتم فيه ضمان توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين. وبينما الأونروا عازمة في الوقت الحالي وبشكل كامل على الإستمرار تقديم خدماتها الأساسية، فإن ما لديها من تمويل لهذا الغرض لا يكفي إلا حتى شهر سبتمبر.
- عملية تسليم الوحدات السكنية في مشروع إسكان خانيونس مستمرة مع إتمام تسليم 449 وحدة سكنية لعائلات اللاجئين التي تم تحديدها. ومع إتباع سياسة الأونروا في التوقيع المشترك بين الأزواج والزوجات، وقع 356 عائلة عقود الإستملاك، وأنتقلت 181عائلة منها فعلا للوحدات السكنية الجديدة الخاصة بهم. إن ما يقرب من نصف عدد الحالات المنتفعة من المشروع هي حالات برنامج شبكة الأمان الاجتماعي التي تعيش في منازل محدودة المساحة (محددة بعدد 3 أشخاص يعيشون في أقل من 50 متر مربع) تم تحديدهم في أنحاء قطاع غزة عن طريق برنامج حساب للنقاط يأخذ في الإعتبار معايير إجتماعية ومالية وثقافية وتقنية. وحتى تاريخ 29 يونيو، قامت 161 عائلة من حالات شبكة الأمان الإجتماعي بالتوقيع على عقود الاستملاك وقامت 20 عائلة منها فعلا بالانتقال إلى مساكنهم الجديدة. ومشروع الإسكان بخانيونس ممول بمساهمة مالية بقيمة 19.7 مليون دولار من الهلال الأحمر الإماراتي، ويوفر في مجموعه 600 وحدة سكنية.
- آخر مستجدات برنامج الإيواء
- فتح معبر رفح من 13 إلى 19 يونيو ومن 23 إلى 25 يونيو في كلا الاتجاهين. وخلال تلك الفترة، تم السمح لشاحنات تقل مواد بناء بالدخول إلى قطاع غزة. وقد دخل ما يقرب من 16,000 طنا من الإسمنت إلى القطاع، هذا بحسب وزارة الاقتصاد الفلسطينية التي تقوم بالاشراف على دخول جميع مواد البناء من مصر. ويتم إدخال مواد البناء عن طريق تجار من القطاع الخاص يكون عليهم أن يوقعوا تعهدا قانونيا مع وزارة الاقتصاد بأن الكميات التي يقومون بجلبها تقع تحت مسؤولية وإشراف الوزارة. والتجار ملزمون ببيع الإسمنت مقابل سعر محدد يبلغ 800 شيكل (200 دولار تقريبا) للطن الواحد وبأن المصانع في أنحاء قطاع غزة يتم الرقابة عليها من قبل الوزارة. وبحسب وسائل الإعلام ، تم تقديم 2,000 طلب للوزارة تطلب ما مجموعه 25,000 ألف طن من الأسمنت. وقد أعلنت الوزارة أن ما مجموعه 9,000 طن من الأسمنت تم توزيعها على مستفيدين. إلا أن الإحتياجات التي تسجيلها في غزة تستلزم 1.5 مليون طنا من الأسمنت لإعادة البناء بشكل كامل في غزة عقب صراع صيف 2014، كما ذكرت وسائل الاعلام.
الوضع العام
البيئة العملياتية: "إن عملية الإعمار في غزة تسير ببطئ شديد"، هذا ما قاله لوسائل الإعلام الرئيس الجديد لبرنامج المساعدة للشعب الفلسطيي التابع لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي السيد روبرت فالنت، والذي قال أيضا أنه وبهذه الوتيرة ربما يستغرق إعادة إعمار غزة أكثر من 30 عاما، وطالب إسرائيل ليس بمجرد التخفيف ولكن بالرفع الكامل للقيود عن الحركة والوصول عن قطاع غزة. لقد كانت تجري محاولة لكسر الحصار على غزة بواسطة أسطول الحرية الثالث، إلا أن تقارير إعلامية قالت أن البحرية الإسرائيلية قامت بإعتراض واحدة من تلك السفن وتم إقتيادها بشكل سلمي إلى ميناء أسدود في إسرائيل. وكان على ظهر تلك السفينة الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي و 17 ناشطا آخر.
قامت إسرائيل بالتراجع عن منح التصاريح لعدد 500 فلسطيني من غزة لأداء الصلاة الرمضانية في القدس والسبب حسبما ذكر صاروخ أطلق في 23 يونيو وسقط في منطقة مفتوحة داخل إسرائيل.
جرت تظاهرات بشكل منتظم خلال هذا الأسبوع، كانت في الغالب مناصرة لأسطول الحرية الثالث وللدعوة لرفع الحصار عن غزة. وطالب متظاهرون أيضا بإطلاق السجين من حركة الجهاد الاسلامي خضر عدنان والذي يخوض إضرابا عن الطعان منذ 55 يوما في أحد السجون الاسرائيلية وسيجري إطلاقه في 12 يوليو.
إستجابة الأونروا
الحصار يدمر العمال والأحلام والأسر
مدير المعمل مجاهد محمود السوسي يقوم بفحص عمل موظفيه في مصنع الاثاث الخاص به في جباليا، شمال غزة. جميع الحقوق محفوظة/الأونروا، عدسة:خليل عدوان
في الطابق الأول في مبني طويل رملي اللون في منطقة جباليا بمدينة غزة، يجلس مجاهد محمود السوسي خلف طاولة صغيرة مليئة بالأوراق والدفاتر المكومة فوق بعضها، والحائط الذي خلفه يتزين بخريطة للشرق الأوسط. وبالقرب من مجموعة من المشغولات المختارة تتلون ما بين الأحمر الداكن إلى الزهري السلموني إلى الأزرق البحري. كانت شركة السوسي يوما ما واحدة من الشركات التجارية النشطة في غزة، وتقوم بتصدير أثاث السوسي الجيد إلى إسرائيل ومن هناك إلى أوروبا. إلا أن إسرائيل فرضت حصارها على قطاع غزة في العام 2007، وبدأ عمل مجاهد بالتدهور. فبينما كان قبل العام 2006 يوظف ما بين 150 إلى 170 عاملا بدوام كامل، فإن فما بقي منهم هم 30 عاملا (أو 20 في المائة من العمال)، وكانت هناك فترات قل فيها عدد العمال إلى حوالي 20 عاملا، وبنظام دوام جزئ.
"ثمانية أعوام من الحصار جعلت من الصعب جدا على الشركات ورجال الأعمال في غزة الاستمرار في العمل، إن مستقبل العمال وأحلامهم وأسرهم في وضع خطير جدا"، هكذا علق المدير ذو التسعة والاربعين عاما، والذي هو نفسه أب لستة أطفال، والذي يكابد للحفاظ على عمل شركة السوسي وعلى منافستها لشركات الأثاث الأخرى في السوق الصغيرة داخل قطاع غزة".
"صادراتنا انخفضت من 100 بالمائة في 2006 إلى صفر بالمائة في 2014، ولعشرين بالمائة في 2015 ولسوق الضفة الغربية فقط". هكذا يضيف مجاهد وهو يهز رأسه غير مصدق للوضع السيئ الذي يجد نفسه فيه.
تحاول الأونروا التخفيف من الآثار السلبية للحصار من خلال العديد من البرامج، مثل البرنامج الموسع لخلق فرص العمل (النقد مقابل العمل) والذي يتم تنفيذه من خلال الوكالة ويوفر فرص العمل المؤقتة للاجئين، وذلك لضخ السيولة المالية اللازمة بشدة إلى السوق المحلية. ومنذ مايو 2013، تم توظيف 9 من العمال المهرة و12 من غير المهرة في مصنع السوسي من خلال برنامج خلق فرص العمل، وهكذا فإن المنفعة هنا مزدوجة: فبينما تستفيد الشركة من العمالة المجانية التي يوفرها لها البرنامج مما يساعدها على الإستمرار في هذه الأوقات الصعبة، فإن العمالة إستطاعت أن تطور بشكل كبير جدا من قدراتها مما يزيد من فرصها في سوق قطاع غزة شديد التنافسية. وحاليا لا زال مصنع السوسي يقوم بتشغيل 4 من خلال برنامج خلق فرص العمل وقد إقتربت عقودهم على الإنتهاء.
في العام 2014، قامت الأونروا بضخ ما مجموعه 18.1 مليون دولار في إقتصاد غزة من خلال برنامج خلق فرص العمل، وأستفاد نحو 120,000 لاجئي من البرنامج من خلال الحصول على فرص تشغيل مؤقتة.
موجز بالأحداث البارزة
قامت القوات الاسرائيلية بإطلاق النار بشكل يومي بإطلاق النار على فلسطينيين بالقرب من السياج الأمني وعلى قوارب لفلسطينيين في البحر. في 22 يونيو، أصيب فلسطينيان بنيران إسرائيلية في منطقة خزاعة في المنطقة الوسطى من قطاع غزة.
في 23 يونيو، أطلق مسلحون صاروخا واحدا صوب إسرائيل، وأنفجر الصاروخ داخل منطقة مفتوحة جنوب شرق عسقلان. وفي 24 يونيو، أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخا على موقع لإطلاق الصواريخ. ولم يتم التبليغ عن إصابات في الحادثتين.
الإحتياجات التمويلية
تم التعهد بمبلغ 216 مليون دولار لدعم برنامج الأونروا للإيواء الطارئ ، واللازم له مبلغ 720 مليون دولار، مما يترك عجزا مقداره 504 مليون دولار.
وكما ورد في المناشدة الطارئة للأونروا لأجل الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن الوكالة تحتاج لغرض عملياتها الطارئة في غزة للحصول لمبلغ 366.6 مليون دولار لعمليات الإغاثة الطارئة لعام 2015، تشمل 127 مليون دولار للإيواء العاجل، وإصلاح الأضرار الجزئية للبيوت، وإدارة مراكز تجمع النازحين؛ ومبلغ 105.6 مليون دولار للمعونة الغذائية الطارئة، ومبلغ 68.6 مليون دولار لبرنامج النقد مقابل العمل. مزيد من المعلومات يمكن العثور عليها هنا.
حالة المعابر
- فتح معبر رفح ممن 23 إلى 25 يونيو في كلا الإتجاهين. في يوم 23 يونيو دخل 75 شخصا إلى غزة، وعبر 448 إلى مصر، وتم منع 30 شخصا من الدخول إلى مصر. وفي يوم 25 يونيو دخل 203 شخصا إلى غزة، وعبر 228 إلى مصر، وتم منع 23 من الدخول إلى مصر. وأغلق المعبر من 26 إلى 30 يونيو. وفي يوم 23 يونيو أيضا دخل ما يقرب من 1,900 من الأسمنت إلى غزة من خلال معبر رفح، بحسب ما ذكرت وزارة الإقتصاد.
- خلال فترة التقرير، بقي معبر ايريز مفتوحا لحاملى بطاقة الهوية الوطنية (الحالات الإنسانية، الحالات الطبية، التجار، موظفو الأمم المتحدة)، وللموظفين الدوليين من 23 إلى 25 يونيو، ومن 28 إلى 29 يونيو. وفي 26 يونيو، فتح معبر إيريز للمشاة فقط. وأغلق المعبر يوم 27 يونيو.
- فتح معبر كيريم شالوم بين يومي 23 و 25 يونيو، وبين يومي 28 و 29 يونيو. وأغلق يوم 26 يونيو.