Quantcast
Channel: الأونروا - وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئ فلسطيني في الشرق الادنى
Viewing all articles
Browse latest Browse all 1405

على الرغم من الصعاب، فهنالك مستقبلا مشرقا

$
0
0
Publish Date: 
الاثنين, تموز 13, 2015
عربية
News Category: 

Features

Icon: 

"بالنسبة للاجئي فلسطين، يعد التعليم هو شريان الحياة"، تقول ندى الشواهين إبنة السبعة عشر عاما، وهي طالبة من لاجئي فلسطين من اليرموك بدمشق وتتمتع بالذكاء وبالثقة. وتضيف ندى "إن التعليم يساعد في تطوير المعرفة والمهارات من أجل الازدهار في بيئة مفعمة بالتحديات". وقد حلت ندى في المركز الأول في امتحانات الفرع الأدبي للثانوية العامة في سورية وذلك بحصولها على 2,745 علامة من أصل 2,800. وبالإضافة إلى تصميمها على العمل بجد من أجل تحقيق مستقبل إيجابي لنفسها ولعائلتها ولمجتمعها، تأمل ندى أيضا بأن يتيح لها شغفها بالتعليم من مواصلة دراستها في الجامعة.

وكانت ندى قد تلقت تعليمها الأساسي في مدارس الأونروا باليرموك إلى أن اندلع العنف المسلح داخل المخيم مما أجبر عائلتها على الفرار في كانون الأول 2012. "لدي إحساس قوي بالانتماء للمدارس هناك وأود أن أشيد بالمعلمات المتفانيات اللواتي يعملن بلا كلل من أجل إشراكنا في عملية التعلم"، تقول ندى مضيفة "فبدون دعمهن، لم يكن بمقدوري أن أحقق هذه النتيجة". وبعد أن غادروا اليرموك، استقرت ندى وعائلتها في دمشق حيث بدأت ندى بالذهاب إلى مدرسة عبدالقادر مبارك التي تديرها الحكومة السورية.

وبالرغم من تشردها ومن خسارتها لعدة شهور من المدرسة، ظلت ندى مصممة على تحقيق أهدافها الأكاديمية. وقامت بتحويل مسار دراستها من الفرع العلمي إلى الأدبي من أجل تقليل الآثار المترتبة على النزوح المحتمل. "عرفت بأنه يمكنني الاعتماد على نفسي بالدراسة فيما لو ساءت الأوضاع وتوجب علي أن أخسر المدرسة مجددا"، تقول ندى.

ومن خلال التركيز على دراستها وتطبيق مهارات إدارة الوقت الممتازة، تمكنت ندى من تحقيق نجاحها من دون الاعتماد على مدرس خاص. "إنني فخور جدا بندى، ليس لأنها طالبة متفانية جدا وأنها كانت دوما تحصل على نتائج استثنائية"، يقول خالد والد ندى مضيفا "بل لأنها أيضا لا تعتمد على التحفيز من الآخرين، وهي مدفوعة لبذل أقصى ما عندها لفهم الأمور".

ولا تزال الأزمة في سورية، والتي تدخل عامها الخامس الآن، تفرض آثارا مدمرة على حياة المدنيين. إن أكثر من نصف لاجئي فلسطين الذين لا يزالون في سورية والبالغ عددهم 480,000 لاجئ قد تعرضوا للتشرد تاركين ورائهم أفراد عائلاتهم وأصدقائهم ومجتمعاتهم. ويوفر التعليم مصدرا حيويا للأمل والاستقرار لدى الأطفال والعائلات، وسيلعب الطلبة من لاجئي فلسطين من أمثال ندى دورا حاسما في المحافظة على صمود مجتمعاتهم في الوقت الذي تطول فيه الأزمة بشكل متزايد.

وتحلم ندى بمواصلة تعليمها الجامعي بدراسة الحقوق أو الإعلام. وهي تعي تماما أهمية التعليم العالي في سياق النزاع ومصممة على استخدام مهاراتها ومعرفتها في سبيل بناء مستقبل أفضل.

UNRWA Program: 
التعليم
Images: 
حلت الطالبة ندى الشواهين البالغة من العمر سبعة عشر عاما بالمركز الأول في امتحانات الثانوية العامة السورية للفرع الأدبي. وكانت عائلتها قد اضطرت للهرب من منزلهم الكائن في اليرموك عندما اندلع العنف المسلح داخل المخيم في كانون الأول 2012. الحقوق محفوظة للأونروا، 2015. تصوير تغريد محمد
crisis category: 

Viewing all articles
Browse latest Browse all 1405

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>