بفضل تدريب للمعلمين والمعلمات تموله الولايات المتحدة الأمريكية، أضحى المعلمون والمعلمات في مدارس الأونروا في غزة أفضل استعداداً لضمان أن توفر صفوفهم بيئات آمنة ومشجعة لطلبتهم. ويركز التدريب على مبادئ الأمم المتحدة الإنسانية والتي من ضمنها الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال العملياتي والحماية.
تقول المعلمة في الأونروا حنان الأشقر: "أصبح لدي الآن فكرة أوضح حول معنى المبادئ الإنسانية وأنا أُعمل فكري في الأسلوب الأمثل لنقل هذه الدروس إلى الطلبة،"مضيفة: "لقد تعلمت كيف أكون محايدة، وحازمة، وكيفية العمل بشكل أفضل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة؛ على سبيل المثال، كيفية تمكين الأطفال ذوي الإعاقة لمساعدتهم على كسب احترام زملائهم في الصف."
وينظم مكتب دعم العمليات في الأونروا في غزة التدريب حول المبادئ الإنسانية على مدار العام بتمويل من الولايات المتحدة الأمريكية. في النصف الأول من عام 2015، تلقى هذا التدريب 765 من موظفي الأونروا بمن فيهم 514 مديراً في منشآت الأونروا و251 من المعلمين تم تعيينهم حديثاً ومن موظفي برنامج الصحة خلال 27 جلسة تدريبية.
وتقول السيدة حنان أن التدريب ساعدها على اكتساب المزيد من الثقة بالنفس فيما يتعلق بالدروس التي تعطيها للطلبة في مدارس الأونروا. هذه المبادئ الإنسانية هي بمثابة مبادئ توجيهية لعملها في الصف، وهي سبب من الأسباب العديدة لمساندتها القوية للأونروا والتزامها المستمر تجاه الوكالة.
وقد شدد كل من السيدة حنان ومدير المدرسة السيد باسل ماضي على ضرورة أن تحافظ الأونروا، باعتبارها إحدى وكالات الأمم المتحدة، على الحياد السياسي وحماية حقوق جميع البشر، كما تفعل الأمم المتحدة في مختلف أنحاء العالم.
يقول السيد باسل بأن التدريب قد رفع مستوى وعيه حول المسئوليات المقترنة بالعمل في منظمة إنسانية تقدم الخدمات للاجئين، ويضيف: "منذ مشاركتي في التدريب، بذلت المزيد من الجهد في مراقبة المنشآت فيما يتعلق بالنزاهة والحياد. إنني فخور بالعمل في منظمة تتمتع بمبادئ وقواعد واضحة. هذه القواعد تساعدني في إدارة عملي وتنظيمه وفي التواصل مع الموظفين."
ولا يعمل باسل وحنان على نقل رسائل المبادئ الإنسانية إلى طلبتهم ومشاركتها معهم فحسب، وإنما أيضاً إلى أولياء الأمور والمجتمع ككل. يقول باسل أنه خلال الاجتماعات الشهرية التوعوية مع أولياء الأمور، فإنهم أحياناً: "يواجهون الكثير من الضغوط نتيجة الوضع الصعب في غزة."ومع ذلك، يبين باسل: "أخبرهم دائماً أن السبيل الأفضل لدعم المجتمع هو الحرص على تعليم الأطفال. المدارس هي مكان للعلم والتعلم وليست لأي أغراض أخرى. هذا هو السبيل الوحيد الذي يمكننا من خلال حماية خدمات الأونروا."أما حنان فتضيف قائلة: "للأطفال الحق في اللعب، والحلم، والتعلم في محيط آمن وحيادي يعكف فيه المعلمون والمعلمات على تعليمهم من خلال منهج دراسي يوضح ويبرز أهمية الحياد والنزاهة والحماية."
![المبادئ الإنسانية تثري عملية التعلم في مدارس الأونروا في غزة مدير المدرسة باسل ماضي (يمين) والمعلمة حنان الأشقر خلال تدريب حول المبادئ الإنسانية في مدرسة ذكور غزة الجديدة الإبتدائية "أ" & "ب" في مدينة غزة. الحقوق محفوظة للأونروا 2015/ تصوير خليل عدوان](http://www.unrwa.org/sites/default/files/content/news_articles/news_article_24201_19796_1437551685.jpg)