في الفترة من 12 إلى 14 تموز/يوليو، تلقى كثير من الأسر الفقيرة في غزة وجبات يومية ساخنة من خلال الأونروا بفضل تبرع كريم من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الإماراتية. وقد غطى التبرع تكاليف 9,550 وجبة ساخنة تم إيصالها لحوالي 28,670 شخصا يعانون من الفقر المدقع ولم يسبق لهم أن تمكنوا من الحصول على وجبة ساخنة في شهر رمضان. ورغم أن هذا التبرع وفر للاجئين الفلسطينيين دعما هم في أشد الحاجة إليه، إلا أن العجز في موازنة الأونروا العامة ما زال يبلغ 101 مليون دولارا أمريكيا.
تم توزيع الوجبات الساخنة من خلال عشرين مركزا من المراكز المجتمعية المنتشرة في أنحاء مختلفة من قطاع غزة. وكان اللاجئون يستلمون وجباتهم بنظام الكوبونات، حيث يتم تسليم المستفيدين مقابل الكوبون الواحد وجبة تكفي لثلاثة أشخاص وتتكون من الأرز والدجاج واللبن والتمر. وكان المستفيدون يستلمون وجباتهم في المراكز المجتمعية ثم يأخذونها إلى بيوتهم لتناولها في موعد الإفطار مع بقية أفراد الأسرة.
"إنني عاطل عن العمل، والحياة صعبة جدا لي ولأسرتي. إنني ممتن جدا لهذا الإفطار الذي قدمته مؤسسة خليفة بن زايد والذي يدعم الأسر المحتاجة"، يقول اللاجئ معين إسماعيل البالغ من العمر 54 عاما.
"يشعر أبنائي بالسعادة عندما أعود إلى البيت حاملة معي هذه الوجبات، فهذا شيئ لا تتوفر لدي الإمكانات المادية للحصول عليه بشكل منتظم، تقول اللاجئة هيام أبو سفر البالغة 34 عاما وهي أم لسبعة أبناء. وتضيف: "أتمنى أن يستمر مثل هذا الدعم دون انقطاع".
تم احتواء مشروع "إفطار صائم"ضمن برنامج الأونروا للمساعدات الغذائية الذي يهدف إلى التخفيف من مشكلة ضعف الأمن الغذائي في قطاع غزة وإلى تأمين مستوى معيشة مقبول للاجئين الفلسطينيين. إن اقتصاد غزة في حالة انهيار من جراء الحصار المفروض على القطاع منذ ثمان سنوات والذي أدى إلى تعطيل النشاط التجاري وتسبب في إفقار أعداد كبيرة من الأسر. في عام 2015، بلغ عدد الذين تلقوا المساعدات الغذائية من الأونروا ما مجموعه 876,500 لاجئ، أي بزيادة مقدارها 10,000لاجئ عن عدد العام الماضي، علما بأن عدد الذين كانوا يتلقون المساعدات الغذائية في عام 2000، أي قبل بدء الحصار، لم يكن يزيد عن 2,000 شخص. إن تقديم مساعدات غذائية أساسية للأسر الفقيرة يساعدها على تخصيص مواردها لتأمين متطلبات ضرورية أخرى مثل الخضار الطازجة أو اللحوم أو لتوفير القرطاسية وغيرها من اللوازم المدرسية لأبنائها.
مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان قدمت دعمها المتواصل اللاجئين الفلسطينيين من خلال للأونروا.