30 حزيران - 07 تموز | الإصدار رقم 100
- يمثل اليوم مرور عام على بداية حرب الصيف الماضي على غزة، ويمثل كذلك تاريخ صدور العدد 100 من تقرير الوضع الطارئ لقطاع غزة الذي تصدره الأونروا، والذي يقوم بتقديم آخر المستجدات عن الإستجابة المستمرة من قبل الأونروا للوضع الطارئ وعن برامجها وعملياتها المستمرة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين. ورغم وجود بعض إشارات التقدم، إلى أن الحاجة والطلب المستمرين لنشر هذه التقارير الأسبوعية تبين أن الوضع الطارئ في غزة لم يزل بعد لم يتغير. فما زال السكان يعيشون بين الأنقاض ولم يف المجتمع الدولى بوعوده بإعادة بناء القطاع. وخلف كل صراع توجد هناك قصص فردية. وكتذكرة بهذا الأمر، وتزامنا مع الذكرى الأولى للتصعيد في الأعمال العدائية، قامت الأونروا بتجميع مقال مصور تعطي فيه الصوت لأمهات نازحات، وأطفال خائفين، وآباء محبطين، ومراهقين حاملين للآمال، وطلاب الحاملين للأحلام، ورجال أعمال مكافحين، ولشعراء شبان موهوبين. ويورد المقال الذي يحمل عنوان :"خمسون صوتا لخمسين يوما من الصراع: بكلماتها، غزة تتحدث عن نفسها"مجموعة من الكلمات والصور جمعت خلال الأثنى عشر شهرا الماضية.
- بعد مرور عام على بداية صراع الصيف الماضي، تقوم الأونروا هذا الأسبوع بمساعدة 35 عائلة الأولى لإعادة البناء الكاملة لمنازلها. ومباشرة بعد أن تم منذ أسبوعين الإتفاق على قناة المساكن الخاصة بآلية إعادة إعمار غزة، قامت الأونروا بتقديم الطلبات لعدد 86 عائلة أتمت تجهيز الأوراق الخاصة بها، وقد تم الموافقة عليها جميعا خلال أسبوع، ويمكن لعدد 35 عائلة منها أن تبدأ في عملية إعادة البناء لمساكنها. وهذا الدعم هو جزء من المساهمة الألمانية، وهذه العائلات هي الأولى إطلاقا التي تقوم بتلقي المعونة لإعاة البناء الكاملة للمساكن. ويقول السيد روبرت تيرنر، مدير عمليات الأونروا في غزة، بأن: "عملية إعادة البناء لا تزال بطيئة جدا، إلا أن ما يبعث على الراحة الكبيرة الآن هو أن نقول أن عملية إعادة بناء المنازل قد بدأت، وأنا واثق من أن هذه البداية لما سيكون لاحقا إعلانات بمساهمات مالية كبيرة. وقد تمكنت الأونروا بفضل مساعدة تم تقديمها من الحكومة الألمانية من تقديم المعونة لعدد 2000 أسرة لاجئة لإعادة بناء منازلها التي دمرت كليا. وفي المجمل، تعرضت منازل 9,117 عائلة للدمار الكلي خلال الأعمال العدائية لصيف 2014. ولا تزال الأونروا في حوار مع مانحين آخرين مهتمين بتمويل إعادة البناء، وهناك آمال بأن وجود آلية عمل محددة سيشجع المانحين على المساهمة.
- بقدر عظيم من العرفان والتقدير، تودع الأونروا هذا الاسبوع مدير مكتب عملياتها في غزة، السيد روبرت تيرنر. وخلال عمله مع الأونروا لمدة ثلاث سنوات وفي غزة، قاد السيد تيرنر الأونروا من خلال مكتبها في غزة في إستجابتها لتبعات صراعين مدمرين. ولكنه كأحد العاملين السابقين في ميدان العمل الإنساني والتنمية، إستطاع أن يستخدم خبرته الواسعة خلال ما كان أشد أوقات الوكالة صعوبة فيما يتعلق بالوضع المالي والصراع المستمر في غزة. ويقدم له مكتب غزة الإقليمي جزيل الشكر لقيادته الحاسمة والقوية لعملياته لغرض تقديم العون للاجئين الفلسطينيين. وعلى مغادرة السيد تيرنر علق المفوض العام للأونروا في غزة، السيد بيير كرينبول، قائلا: "لقد قدم السيد تيرنر مساهمة استثنائية لعمل الأونروا وللاجئين الفلسطينيين في غزة، وفي ظروف غاية في الصعوبة، وخصوصا أثناء الصراع في غزة الصيف الماضي، حيث أظهر السيد تيرنر شخصية قيادة إستثنائية، وأتقدم له بالشكر نيابة عن الجميع في الوكالة وأتمني له ولأسرته الأفضل في المستقبل". وأضاف السيد سهيل الهندى، رئيس اللجنة التنفيذية لإتحاد موظفي مكتب غزة الإقليمي، قائلا: "سوف نتذكره كصديق للشعب الفلسطيني، وأتمنى له الأفضل في مستقبله ومع أسرته". وتتمني الأونروا للسيد تيرنر كل النجاح حيث أنه سيتولى منصبا حكوميا مهما في بلده كندا. والأونروا مسرورة في الوقت ذاته أن تعلن العودة المؤقتة للسيد كريس نوردال، نائب مدير عمليات الأونروا سابقا، ليتولى منصب المدير المؤقت لعمليات الأونروا في غزة.
- في غزة، وبسبب الحصار وما يتصل به من القيود على حرية الحركة والوصول، لا يتمكن 3,000 صياد من الوصول إلى 85 في المائة من مساحة المياة المنصوص عليها في إتفاقيات أوسلو عام 1995، لذا فإن محصول صيد السمك، الذي يمثل أحد الأغذية الرئيسية في قطاع غزة، تناقص بشكل حاد خلال سنوات المنع من الصيد، وهو ما حذرت منه الأمم المتحدة فعلا في 2012. ولأجل تقديم الدعم لمعايش الصيادين في غزة، قام مركز تدريب الأونروا، وبالإتفاق مع نقابة غزة للصيادين البحريين، بإطلاق دورات تدريب مهني لدعم الصيادين الشبان. وهذه الدورات تتناول الصيانة الخارجية لمحركات الصيد، وتركيب وصيانة شبكات الكهرباء، وصيانة المولدات الكهربائية. وتشمل كل دورة عشرة من المتدربين يتم إختيارهم من قبل النقابة. وقد تم دعم تكاليف الدورة المالية والتقنية من قبل المنظمة العالمية للعمال، ويتم إجراء الدورة خلال فترة الأجازة الصيفية. وتقوم الأونروا بدعم الصيادين كذلك من خلال برنامج خلق فرص العمل. فمنذ العام 2006، حصل ما عدده 3,004 صيادا غير ماهر و 46 صيادا ماهرا على عقود من برنامج خلق فرص العمل. وفي أبريل 2015، وبالتعاون مع نقابة الصيادين، جددت الأونروا دعمها عن طريق تقديمها لفرص عمل مؤقتة لمجموعتين من 200 صياد غير ماهر لمدة ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى ستة صيادين مهرة. هذا ويعمل برنامج خلق فرص العمل غالبا في قطاع إعادة التأهيل وأعمال الإصلاح العامة.
- تقوم قناة الأونروا الفضائية حاليا بالإنتهاء من تجهيز فصل جديد من الحلقات التعليمية سيتم إذاعتها بشكل جديد. وهذ الفصل هو باكورة تجديد للبرامج التعليمية لقناة الأونروا الفضائية للعام 2015. وسيتم إطلاق الشكل التعليمي الجديد في سبتمبر كجزء من جهود قناة الأونروا الفضائية لإيجاد مفهوم عصري للتلفزة يقوم على الإستخدام المتتالي للوسائط المتعددة التفاعلية، بما فيها الصور المتحركة، والرسوم التوضيحية، والأفلام المسجلة، ومقاطع الصوت. وبالإعتماد علي خارطة تم وضعها لقدرات طلاب المدارس ومهاراتهم في مناطق العمليات الخمسة للأونروا عبر المنطقة، فقد وجد أن تلفزيون الأونروا يتحول من كونه تابعا لنظام تعليمي محلي إلى برنامج يرتكز على تطوير القدرات على المستوى الإقليمي. وهذ يعطي الأونروا فرصة عظيمة للوصول لإطفال المدارس اللاجئين في المنطقة كلها عن طريق برامج تعليمية موجهه للكل وتثير إهتمامهم بغض النظر عن مناهجهم في البلدان المضيفة. ولضمان مخرجات ناجحة للعملية، سيجتمع ممثلون عن دوائر التعليم في الأونروا في مناطق عملياتها الخمسة في عمان، نهاية شهر يوليو، لمناقشة الفرص المختلفة لإستخدام الشكل ونظام المستوى الجيدين. وجميع الحلقات التلفزيونية تم أنتاجها باللغة العربية، ومتاحة على حساب اليوتيوب الخاص بقناة الأونروا الفضائية. وتبث قناة الأونروا الفضائية عبر المنطقة بكاملها من خلال القمر الصناعي نايلسات.
- في بداية شهر يوليو، بدأت 16 من المتدربات فوق السن (من اللاتي رسبن لسنة أو إثتين في الدراسة سابقا) فترة تدريبية لشهرين ونصف في مشاريع خاصة في مختلف أنحاء قطاع غزة. وقبل البدء بفترات عملهن التدريبية، أتمت المتدربات دورات مهنية في تصنيع الاغذية في مركز غزة للتدريب التابع للأونروا. وقد بدأ برنامج التدريب المهني بتقديم دوراته التدريبية في العام 2010، بهدف تعزيز المهارات الحرفية وفرص التوظيف لشباب اللاجئين الفلسطينيين. وتوفر الأونروا حاليا أماكن لما مجموعه 1,745 متدرب من خلال مركزيها التدريبيين في مدينتى غزة وخانيونس. ونسبة 80 في المائة من المشاركين في الدورات التدريبية هم من الفئات الأكثر حاجة في قطاع غزة بما فيهم الأطفال والنساء. ويتم إعطاء دورات تدريبية في مجالات السباكة، والدهان، والقصارة، والتمريض، والخدمة الإجتماعية، هذا بالإضافة إلى مجالات كالتصوير وتكنولوجيا تصنيع الإغذية. وفي الغالب، يقضي المتدربون فترة ستة أشهر من التدريب في المركز قبل أن يبدأوا في المرحلة الثانية وهي قضاء فترة عمل تدريبية لدي مشاريع خاصة خارج الأونروا ليتوفروا على التدريب العملي لمهاراتهم وليفهموا الطريقة التي يسير بها سوق العمل.
- في بداية شهر رمضان، أطلقت الأونروا حملتها العالمية المسماة #SOS4Gaza"ساعدوا غزة"والتي تصور سبعة أطفال فلسطينيين من مخيم الشاطئ من مدينة غزة يضعون رسائل يعبرون فيها عن آمالهم داخل قنينات زجاجية، يلقون بعدها هذه القنينات إلى البحر. وبعد أسبوعين من إطلاقها، وصلت الحملة إلى عدد 2.5 مليون مشارك في فيسبوك وحده. وقد تم مشاهدة فيديو الحملة لأكثر من 400,000 مرة حتى اللحظة. ويتم الإعلان للحملة مجانا عن طريق شبكة MBC، وبذلك سيصل فيديو الحملة إلى الملايين من المشاهدين العرب. ويقوم سفير الأونروا للنوايا الحسنة للشباب، ونجم أراب أيدول، محمد عساف بالمشارك النشطة في ريادة الحملة عن طريق المئات من التغريدات على فيسبك وتويتر. وتتواصل هذه الحملة مع الجمهور برسالة الأمل والخير في شهر رمضان، لتقديم التبرعات لبرنامج التعليم بالأونروا في غزة. ويمكن شراء قنينة من هذا النوع في أحد مصانع مدينة الخليل عن طريق الإنترنت، وتحمل كل زجاجة رسما حقيقيا بأيدي أحد الأطفال في غزة. وقد تم إيصال القنينات للمانحين والشركاء بواسطة المفوض العام للأونروا السيد بيير كرينبول، وموظفون كبار آخرين بالأونروا، بالإضافة إلى اللجان المحلية. وقد تم إعتماد الحملة من رئيسة البرلمان الإيطالي "لاورا بولدريني"ووزير التعاون التنموي البلجيكي "الكسندر دو كرو"، والحزبان السياسيان الرئيسيان في الإتحاد الأوروبي. وستستمر الحملة حتى 25 أغسطس.
- تحضيرا لأسابيع المرح الصيفية، والتي ستبدأ من 25 يوليو وتنتهي في 13 أغسطس، يقوم فريق إدارة أسابيع المرح حاليا بتوزيع القلاع والمتزلجات ومنصات البهلوان على 116 موقعا لألعاب الصيف في أنحاء قطاع غزة. وأعضاء فريق أسابيع المرح مشغولون حاليا بتفحص جميع المواقع التي سيتم فيها تنفيذ الأنشطة للأطفال، وذلك للتحضير لتجربة أسابيع مرح ممتعة وآمنة. وبالإضافة إلى ذلك، يقوم فريق أسابيع المرح بتوقيع العقود مع من تبقي من الذين سيعلمون في الأسابيع بفرص عمل مؤقتة عن طريق برنامج خلق فرص العمل. وفي المجمل، سيتم توظيف 2,500 شخص من خلال برنامج خلق في هذه الأسابيع.
- آخر مستجدات برنامج الإيواء
- خلال الفترة التي يغطيها التقرير، تمكنت الأونروا من توفير مبلغ 582,024 دولار كمعونة مالية لإعادة البناء (402,024 دولار) أو كمخصصات بدل إيجار (180,000 دولار) لتغطي الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر 2014. وسيصل هذ المبلغ إلى 229 عائلة لاجئة في أنحاء قطاع غزة، على النحو التالي: 34 عائلة ستقوم الإعانة المالية لإعادة بناء منازلها، و195 عائلة ستقوم بإستلام الدعم النقدي للمساكن الانتقالية. وستقوم العائلات بإستلام هذه المعونات إما بشيكات أو بالحصول عليها مباشرة من خلال البنوك المحلية. ومنذ البدء بإستجابتها لحاجة الايواء الطارئ في العام 2014، قامت الأونروا بتوزيع ما يفوق 111.8 مليون دولار (لا تشمل تكاليف دعم البرامج) على عائلات فلسطينية لاجئة تضررت بيوتها أو دمرت خلال صراع صيف 2014. وحتى هذا التاريخ، استكملت الأونروا صرف دفعات مالية لأكثر من 60,000 عائلة فلسطينية لاجئة (وهو ما يمثل نصف عدد الحالات تقريبا) وذلك لغرض إصلاح الأضرار الجزئية، ولعدد 290 عائلة لإصلاح مساكنهم المتأثرة بشدة. ولا تزال 11,601 عائلة بإنتظار استلام دفعات مالية أخرى للقيام بإصلاح منازلها، هذا بالإضافة إلى 35 عائلة تقوم بتلقي المساعدة المالية لغرض إعادة بناء البيوت. وقامت 11,848 عائلة بإستلام دفعات بدل الإيجار للفترة سبتمبر إلى ديسمبر 2014، وجميع العائلات المستحقة قامت بإستلام الدفعتين الأولى والثانية من مخصصات بدل الإيجار للفترة من يناير إلى يوليو 2015.
- بسبب النقص في التمويل، لا زالت 51,039 عائلة لم تقم بإستلام الدفعة الأولى من تكاليف أعمال الإصلاح في منازلها، ولم تقم 7,698 عائلة بإستلام الدفعة الثانية لمتابعة أعمال الاصلاح في مساكنها. وقد قامت الأونروا بفرز جميع هذه الحالات وحصلت على الموافقة بشأنها عن طريق آلية إعادة إعمار غزة، وبمجرد أن يتوفر التمويل ستقوم الوكالة فورا بصرف الدعم المالي اللازم بشدة. ولم تقم 3,116 عائلة بإستلام منحة الإدماج التي قدرها 500 دولار لمساعدتهم في تعويض ما فقدوه من السلع المنزلية.
حتى يوم 6 يوليو، استوثق مهندسوا الأونروا من أن 138,630 منزلا للاجئين فلسطينيين تأثرت خلال صراع الصيف الماضي. وأن 9,117 من تلك المنازل تم إعتبارها مدمرة كليا. وبالإضافة إلى ذلك، تعرض 4,979 منزلا لأضرار شديدة، و3,635 منزلا لأضرار بالغة، و120,899 منزلا لأضرار جزئية.
- تم تشكيل وحدة إدارة مراكز التجمع في الفترة التي تلت الأعمال العدائية للصيف الماضي لتقوم بشكل مركزي بتنسيق تقديم المساعدة لحالة النزوح التي استمرت لما بعد وقف إطلاق النار في أنحاء قطاع غزة. وخلال تسعة أشهر، شملت المساعدة تقديم حصص الأغذية الجاهزة للأكل وكذلك الوجبات الساخنة. هذا بالإضافة للعناصر غير الغذائية مثل مياه الشرب والمياه لغير أغراض الشرب، والخدمات مثل النظافة الشخصية، والنظافة العامة وجمع النفايات، هذا بالإضافة إلى الرعاية الصحية الأولية والدعم النفسي للمستفيدين الذين تستضيفهم مراكز الإيواء، وهذا لأجل أنهم لم يتمكنوا بعد من حيث أنهم على حل سكني دائم. ولتبيان تفاني ومهنية طواقم إدارة مراكز التجمع وطاقم وحدة إدارة مراكز التجمع خلال أحد أشد الأوقات التي واجهها المستفيدون والوكالة، نظمت الأونروا في 2 يوليو مهرجانا تكريميا لأعضاء فريق إدارة مراكز التجمع، ومنسقي مناطق مراكز التجمع، ومدراء ونواب مدراء مراكز التجمع، بالإضافة إلى طواقم برنامج خلق فرص العمل، والتي كانت الجهود الحثيثة لكل منهم سببا في الإبقاء على عمل مراكز الإيواء. وقد تم كذلك الإشادة بجهود الأعضاء الرئيسيين في برامج وأقسام الدعم بالأونروا، بالإضافة إلى مدراء المناطق بالأونروا، والذي كان لكل منهم دور محوري في تقديم الدعم للنازحين في مراكز التجمع.
قام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان بتبني قرار إرتكز على نتائج التحقيقات التي قامت بها اللجنة المستقلة التابعة للأمم المتحدة للتحقيق في صراع 2014 في غزة. والقرار الذي صدر بشأن "ضمان المحاسبة والعدالة بشأن جميع الانتهاكات للقانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية"، يؤكد على "الحاجة إلى ضمان أن كل المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان يتم محاسبتهم ومن خلال آليات عدالة جنائية مناسبة ومنصفة ومستقلة سواءا كانت محلية أو دولية، وضمان توفير التعويض الفعال لجميع الضحايا بما فيه التعويضات المالية، ويؤكد الحاجة إلى اتخاذ خطوات عملية بإتجاه تحقيق هذه الأهداف. وقد صوت 41 من أصل 47 عضوا في المجلس لصالح القرار، وصوتت الولايات المتحدة ضد القرار وأمتنعت خمس دول (أثيوبيا، الهند، كينيا، مقدونيا، الباراغواي) عن التصويت.
الوضع العام
البيئة العملياتية: من بلغ من الأطفال هذه الأيام سن الثامنة سيكون حتي اللحظة قد عاش ثلاث دوائر من الصراع المسلح، وينشأون في مكان "يتكوم الركام بعضه فوق بعض"، حيث أن المجتمع الدولى لم يلتزم بوعوده لإعادة إعمار من تهدمت بيوته بالكامل منهم. والآثار المدمرة للصراعات العسكرية المتكررة تضيف ثقلا آخر فوق سنوات مستمرة من الحصار والفقر الشديد، ومعدلات البطالة المرتفعة بشكل صادم. فمع 1.8 فلسطيني محصورين داخل القطاع ومحرومين من الوصول بحرية إلى العالم الخارجي، يكون التأثير الإنساني للحصار هائلا.
أصبح الوضع السياسي أكثر توترا في غزة خلال الاسبوع الذي يغطيه التقرير. لقد تسببت موجة من الهجمات التي قام بها تنظيم الدولة الإسلامية في سيناة بالقرب من الحدود مع غزة بمقتل وإصابة العشرات من الجنود المصريين، كما أوردت وسائل الإعلام. وفي 3 يوليو، وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام، فإن مسحلين من سيناء قاموا بإطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل. وأتهمت إسرائيل حماس بالتعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية في هجمات سيناء هذه، كما أوردت صحيفة هآرتس، وهو ما نفته حركة حماس.
في 1 يوليو، تعرض أحد المنازل المتضررة للإنهيار الجزئي مما أدي لجرح أربعة أشخاص. وفي 2 يوليو انتهي شجار بين عائلتين بإلقاء قنبلة صوتية أدت إلى جرح ثلاثة أشخاص. وأصيب أيضا مجموعة من الفلسطينيين بشكل عارض بسبب إطلاق نار إحتفالي بمناسبة النجاح في نتائج الثانوية العامة.
حدثت عدة مظاهرات خلال الفترة التي يغطيها التقرير، وكانت في غالبها إما للتعبير عن التأييد لإطلاق سراح خضر عدنان، إنهائا بهذا لإضراب عن الطعام إستمر لمدة 55 يوما داخل أحد السجون الإسرائيلية، أو تأييدا لأسطول الحرية الثالث الذي حاول كسر الحصار عن قطاع غزة ولكن تم إعتراضه بواسطة البحرية الإسرائيلية.
إستجابة الأونروا
"نريد الفرصة لنربي أولادنا ونراهم يكبرون".
فارس حوسو، اللاجئ ذو التسعة والثلاثين عاما يقف في أرض خالية كان ينتصب فيها يوما منزل العائلة. وقبل عدة أيام، تم حصول الموافقة لعائلة حوسو من خلال آلية إعادة إعمار غزة، ومن المتوقع أن تقوم بتلقي مواد البناء قريبا للبدء في إعادة بناء منزلهم المدمر كليا. جميع الحقوق محفوظة/ الأونروا 2015. تصوير: أحمد المقادمة.
عائلة فارس حوسو هي واحدة من 86 عائلة الأولى والتي، وبعد مرور عام على بداية الصراع المسلح، تم الحصول على الموافقة بشأنها من خلال آلية إعادة إعمار غزة. وسيقومون قريبا بإستلام مواد البناء ليبدأو في إعادة بناء منزلهم المدمر كليا.
يقول فارس وأبتسامة هائة تعلوا وجهه: "لقد كانت مفاجأة سارة بالنسبة لي. وأنا محظوظ لأن إسمي أدرج في القائمة الأولى. كنت قد فقدت الأمل تقريبا، لم أتوقع أن يحدث هذا."
ومنذ تدمير منزلهم بالكامل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة خلال الأعمال العدائية لصيف 2014، تغيرت حياة الأسرة بالكامل. "منذ الصراع، وعلى مدى الاثنى عشر شهرا الماضية، عانت عائلتي الكثير. لقد فقدنا منزلنا وأستقرارنا. حتى الحافلة التي كانت لدي والتي كانت مصدر دخلي الوحيد تم تدميرها"، هكذا يقول فارس الذي كان يعمل سائق حافلة قبل وقوع الحرب. ويضيف الأب لثمانية أطفال قائلا: "منطقتنا لم تعد هي نفسها، لقد إمتلأ الناس بالإسي والحزن بسبب ما فقدوه".
وهو واقف على قطعة الأرض الخالية التي كان يقوم عليها منزله ذو الأربعة غرف، والذي "كان له إطلالة جميلة على حديقتنا"، كما يقول فارس، يضيف فارس قائلا: "إلا أنه لم يبقي شئ من كل ذلك، كل شئ أصبح حطاما."
كانت منطقة حي الشجاعية واحدة من أشد المناطق تعرضا للضرر في قطاع غزة خلال خمسين يوما من الأعمال العدائية. وعندما أصبح القصف "شديد الكثافة والعشوائية"، كما يصفه فارس، هربت أسرته إلى أحد أماكن الإيواء المحدددة حينها من قبل الأونروا في مدينة غزة. ويسترجع فايز ذكريات هروبهم قائلا:
"في البداية لم نكن قادرين على مغادرة المنزل، لقد كنا جميعا عالقين في الداخل، وكنا جميعا ممدين على الأرض، أنا وعائلتي وأختي وزوجها وأولادهم، لقد كان الأمر مثيرا للخوف والرعب. نادينا على الجيران وعلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر ولكن ما من أحد كان قادرا على المساعدة في إجلائنا. وفي الصباح الباكر لأحد الأيام وصلنا إلى مرحلة كان يجب علينا فيها الهرب بحثا عن السلامة، لقد كان الناس هاربين معنا. وكان الأكثر إيلاما لنا هو أنه كان علينا أن نترك الذين سقطوا في طريقهم خلفنا لأنه لم يكن هناك وقت للعودة ومساعدتهم".
تركت عائلة حوسو مركز التجمع في أكتوبر 2014 عندما قامت بإستلام مخصصات بدل الايجار من خلال الأونروا وصاروا من وقتها "ينتقلون من مسكن مستأجر إلى آخر"، كما يقول فارس.
ورغم قيامه بالتوقيع على تعهد مع الأونرا لإستلام المعونة المالية لإعادة بناء المنازل، إلا أنه يبقي قلقا بخصوص المستقبل.
"كل ما أرغب به هو أن نعيش في سلام، وأن نكون آمنين وألا نعاني المزيد من الصراعات". ويضيف: "نريد الفرصة لأن نربي أولادنا ونراهم يكبرون".
موجز بالأحداث البارزة
قامت القوات الاسرائيلة بإطلاق النار، وبشكل يومي، بالقرب من السياج الأمني أو بإتجاه قوارب فلسطينية.
في 1 يوليو، دخلت دبابتان وأربعة جرافات إسرائيلية لحوالي 200 داخل قطاع غزة وقامت بعملية تمشيط على طول السياج الأمني.
في 3 يوليو، أطلقت ثلاثة صواريخ من سيناء بواسطة منتسبين لتنظيم الدولة الإسلامية في مصر، وسقطت الصواريخ جنوب إسرائيل بدون التسبب في أي إصابات.
الإحتياجات التمويلية
تم التعهد بمبلغ 216 مليون دولار لدعم برنامج الأونروا للإيواء الطارئ ، واللازم له مبلغ 720 مليون دولار، مما يترك عجزا مقداره 504 مليون دولار.
وكما ورد في المناشدة الطارئة للأونروا لأجل الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن الوكالة تحتاج لغرض عملياتها الطارئة في غزة للحصول لمبلغ 366.6 مليون دولار لعمليات الإغاثة الطارئة لعام 2015، تشمل 127 مليون دولار للإيواء العاجل، وإصلاح الأضرار الجزئية للبيوت، وإدارة مراكز تجمع النازحين؛ ومبلغ 105.6 مليون دولار للمعونة الغذائية الطارئة، ومبلغ 68.6 مليون دولار لبرنامج النقد مقابل العمل. مزيد من المعلومات يمكن العثور عليها هنا.
حالة المعابر
- بقي معبر رفح مغلقا من 30 يونيو إلى 7 يوليو.
- خلال فترة التقرير، بقي معبر ايريز مفتوحا لحاملى بطاقة الهوية الوطنية (الحالات الإنسانية، الحالات الطبية، التجار، موظفو الأمم المتحدة)، وللموظفين الدوليين من 30 يونيو إلى 2 يوليو، ومن 5 إلى 6 يوليو. وفي 3 يوليو، فتح معبر إيريز للمشاة فقط. وأغلق المعبر يوم يوليو.
- فتح معبر كيريم شالوم بين يومي 30 يونيو و 2 يوليو، وبين يومي 5 و 6 يوليو. وأغلق يومي 3 و 4 يوليو.